سامي الحاطي Admin
عدد المساهمات : 630 نقاط : 1991 تاريخ التسجيل : 22/03/2011 الموقع : https://samialhatty.123.st/
| موضوع: كیف تنشأ نظریات المؤامرة الثلاثاء أغسطس 23, 2011 11:05 am | |
| كیف یمكن أن تبقى مؤامرات ذات أثر كبیر على البشریة، في حاضرھا و ماضیھا، خافیة طوال ھذا الوقت؟ ھل یعقل أن یتمكنوا "ھم" من اخفاء كل الآثار و من اسكات كل الأصوات و من إزالة جمیع الأدلة؟ و أین ھي الأدلة؟ ھل تتشارك في ھذه المؤامرات كل الحكومات و وسائل الإعلام و الصحافة و أجھزة الأمن؟ فیما یخص كل المؤامرات المذكورة سابقاً، لا یوجد دلیل واحد یثبت أن عنصراً واحداً من عناصرھا الكثیرة حقیقي... ففي قصص مثل ھذه نجد أن الأدلة ھي روایات منقولة عن أشخاص مجھولي الھویة لأسباب مختلفة منھا المركز الوظیفي و منھا المخاوف الأمنیة و منھا أنھم لیسوا على قید الحیاة... في كتاب "لم نذھب أبداً الى القمر" یقدم كل معلوماتھ بھذه الطریقة: "أخبرني أحد الأشخاص Bill Kaysing المؤلف بیل كیسنغ ،We Never Went to the Moon من تكساس بأن..." أو "وصلتني معلومات من أحد العاملین في مركز .... بأن..." دون تعریف الأشخاص أو مدى ارتباطھم بالوقائع المذكورة و دون تقدیم أي دلیل مادي على ما تم ذكره... بعض الحالات تنشأ لأن من یبتدع قصصاً كھذه سیضع نفسھ في مركز اھتمام الآخرین أو أنھ سیحصل على شھرة من نوع خاص أو أنھ – كما في حالة كیسنغ – سیجني مالاً وفیراً نتیجة نشره لكتبھ. یصل البعض الى تصدیق قصص حول اختطافھم من قبل كائنات فضائیة و خضوعھم لتجارب قامت بھا تلك الكائنات علیھم؛ حتى أنھم سیعیدون روایة القصة بكل تفاصلیھا خلال وضعھم تحت تأثیر التنویم المغناطیسي: "ھذا لا یمكن اعتباره دلیلاً" تقول سوزان في بریستول؛ فبعض المؤثرات الصغیرة جداً "قادرة على خلق West of England من جامعة Susan Blackmore بلاكمور ذكریات مزیفة تجعل صاحبھا یعیشھا و كأنھا حقیقیة"... أوھام كھذه قد تنشأ نتیجة وجود مجال مغناطیسي قریب مثل الذي یتشكل بعد حدوث زلزال... مع ملاحظة أن بلاغات الإختطاف "الفضائیة" تزید بشكل ملحوظ بعد حدوث زلزال بقوة منخفضة... قد تنشأ نظریات المؤامرة أیضاً عند وجود شيء یرغب الناس بشدة في كونھ حقیقیاً (كالسیارة ذات المحرك المعتمد على الماء)... وجود عنصر خفي .( واحد یكفي لإختلاق القصص حولھ (مثل المنطقة 51 عدم وضع ثقة عمیاء في كل ما یصلنا من المصادر "الرسمیة" لیس سیئاً دائماً، فھو دلیل على وجود الحس النقدي و الرغبة في معرفة الحقیقة؛ لكن الھام في الموضوع ھو البحث عن الحقائق بالإعتماد على الأسلوب العلمي: أي البحث عن أدلة مادیة تثبت وجود ثغرات في الروایة الرسمیة قبل البدء في تكوین أیة نظریة.... و لا یجب علینا دائماً تصدیق كل ما یقولھ آخرون. | |
|